وماذا لو … انعزلنا عن العالم

“نحن نفكر أكثر مما نحس”

تشارلى تشابلن

مشكلة الإنسانية الحالية أنها تفقد شيئا فشيئا عنصر الروح تحت طغيان المادية، ولذا تخلفت لمسات الجمال فى العمران البشرى لدرجة يلحظها كل ذى عين. هذا يؤذى مشاعرالمهتمين بالشأن العام، ولا آبه لهم، فلماذا تنكسر حتى مشاعر المهتمين بشئونهم.
دائما ما نتعرض لمواقف سخيفة : ولكن الأسخف هى التى تجبر دمع العين أن يتسربل على جدار الوجه. الأكثر رعبا أنه لا أحد يهتم. كل واحد منا له فى هذا العالم عتاد انسانى بقى من معاركه مع الزمن، المثير للشفقة حين يكتشف أن عتاده هذا أكذوبة يضحك بها على نفسه، حين يطعنه أقرب الأقربين.
دائما ما يسأل الإنسان نفسه : لو رحلت عن هذا العالم الآن من سيفتقدنى ؟ … لو أجاب على هذا السؤال بصدق لفكر بالإنتحار.
يستهوينى الآن تجربة الانعزال : أريد أن أغلق كل قنوات الاتصال مع البشر وأغلق الهاتف وأغادر البيت وأختفى.. فلا أحد يعرف أين أنا، ولا حتى أنا تعلم أين ستذهب… لبرهة من الزمن أقضيها مختفيا عن أعين من يعرفنى، أعيد فيها ترتيب روحى قليلا.. أداويها بالاختفاء لربما تطيب.
لربما أرجع إنسانا يستطيع أن يتعايش مع المسوخ حوله، ولربما ينتهى الفيلم مرة واحدة بأن يموت البطل.

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>