الهجرة إلى المشرق

لم يكن أحد ليتوقع أن تنقلب حركة الطائرات يوما ما مقلة مسافرين من بلاد النور إلى بلاد الدم، أو هكذا كان يحلو لهم أن يوصّفوها كما لم يكن عميل الاستخبارات العتيق، يحلم فى أسوأ كوابيسه بأن أحدا من أبناء بلاده الأصليين، أو لنقل المستعمرين الأصليين ليسافر من بلاد النور لبلاد فيها رصاص لا يعرف هدفه.
ليس خافيا على أحد أن هناك مواطنين غربيين يرحلون وافدين إلى أرض الخلافة الإسلامية فى العراق والشام، أو هكذا يحلو لهؤلاء المهاجرين توصيفها.
ببساطة أكثر إن كانت البيئة الجاهلية فى المشرق هى رحم المتطرفين والإرهابيين فى العالم، فماذا عن هؤلاء المتطرفين الجدد، مع الإقرار بأن هذا التطرف الجديد أو هؤلاء الإرهابيين الجدد ليسوا أقل شراسة من الإرهابيين العرب، بل أنكى ؟
وبإغفال رحم الإرهاب المزعوم فإنه ليس خلطا للأوراق ذكر بأن إرهاب الأنظمة الغربية وبلطجتها واستهانتها بأرواح البشر فى الشرق الأوسط هى السبب الرئيس لكل هذا، وأن التاريخ يشهد أن أحقر الإرهابيين وأكثرهم لعقاً للدماء ليسوا إلا رؤساء دول غربية، وبكل تأكيد تقبع الولايات المتحدة الأمريكية على رأس هذه القائمة (بأرقام الضحايا).

السؤال الأهم : هل تدور الكرة مرة أخرى، وأخيرة، لنرى هجرة نحو الغرب؟

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>