زينب … أروي صالح مبكرا

 

صدمة … يعني في مواضع من التاريخ يعجز كل قلم أن يخط كلاما متناسقا يفيد مضمونا يضيف معني.
انسحاق الحلم تحت عجلات الظلم والقهر تجعل الانسان يفكر في الانسحاب وهذا منطقي لو ان الروح اختلت بهذا الحلم وحده في لحظات ينتسل منها الإيمان..
دائما ما يكون مشهد النهاية في أفلام الدراما مؤلما بشدة وقاسيا، دائما ما تكون النهاية صفعة علي وجوه المتفرجين الأوغاد..
وقد كان …
انسحقت روح أروي صالح بعد انتهاء كل أمل أو أي بارقة من أي نوع، لتختم مشهد الحركة الطلابية بالشاشة السوداء..
وكذلك فعلت زينب، ببساطة جريئة وفي يوم من أيام نوفمبر قررت أن تكون هي الشاشة السوداء التي تكون آخر أي شئ ..
زينب لم تكن أبدا ذلك الإنسان التي يمكن أن تهزم بسهولة، ولكنه جمال الحلم هو الذي سحق الروح .. وما أجمل حلم العدالة … العدالة هى فقط التى ستأخذ حق زينب من المؤسسة الدينية التى انشغلت بالتعريض للنظام عن توفير إجابات كانت تحتاجها بشدة فى وقت من الأوقات قبل أن نفقدها فى وسط ركام الأرواح ..
ثورة التحرير كانت ضاحكة، وكذلك زينب … كانت تحوز ضحكة بلهاء صادقة بين كل الكذب الذى لكثرته آثرت الإنطفاء للأبد
انغمست فيما وراء الكواليس ورأت ما نحاول أن ننكر وجوده، هى رأت القهر فى دموع الفتيات، والعجز فى عيون الرجال فما المنتظر …
المخيف أن زينب ربما لن تكون الأخيرة، ماذا لو …
ما هذا البؤس، أوله كلنا خالد سعيد… وآخره على ما يبدو كلنا زينب
اللهم ارحمها رحمة ترضى بها عنها …

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>