إليك يا أنا …. 2

” إلى روحى التى حلت فى جسد غير جسدى .. الوردة التى نبتت فى ساحة قلبى ففاح عطرها فى عيونى .. إلى أنثاى التى تحوز ياء الملكية وحدها دونا عن باقى المخلوقات ..
الوحيدة التى أفك رموزها من عينها .. تلك التى تكفينى عن كل الخلق ..
إلى ندى ..  روبانزل .. بينلوبى … حبيبتى
أحبك يا فتاة …….. ”
فى انتظار مائدة العشاء حين فاجأنا محمود بصوت عال وهو يقرأ رسالة كنت أرسلتها لروبانزل قبل عشرين سنة ..
“أيوه يا بابا يا نمس”
لم أسمع ما قاله بعد هذه الجملة … خدود روبانزل توردت كأول مرة قلت لها أنى أحبها .. لا زالت تخجل كما كانت قبل عشرين سنة، ولا زالت عينها قادرة على أن تجرنى جرا إلى شباب مضينا فيه متلازمين حتى التعقل – أو هكذا يفترض أن يكون سن الأربعين- لكننا لم نفعل ..
هى التى لا زالت تحتملنى رغم أنى لا أطاق، الوردة التى لا تذبل، ولا أمل منها رغم صريخها المستمر من الأولاد …
محاربة .. لا زالت لا تستسلم كما أعرفها … عنيدة
الزمن هزمنى فى مواقع كثيرة، طاقتنا تنفد بسرعة، أما روبانزل فلا زالت تشحننى طاقة وودا وحبا، هى تستمد من الحب طاقة رائعة ….
” لن أكتفى منكى يا روبانزل، حين نتزوج لا بد ان نقضى معا أربعين سنة على أقل تقدير بإذن الله، أما العشرين الأولى فهى حقى، وأما العشرين الأخيرة فهى حقك”

حين قرأ محمود هذا المقطع لم نتمالك أنفسنا من الضحك، هو لم يفهم ماذا قصدت لصغره، قالت روبانزل : خدت حقك، اطبخ واغسل بقى وذاكر ….
ضحكات متتالية  ..

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>