متعجل أنا يا صغيرتى فى الكتابة اليك حتى قبل ان ألقاك … يااااااااه كم أشتاق إلى ياء الملكية تلك …. وأاااااااه لو تعلمى كم أعانى حتى تنطبق ياء الملكية علىّ لكِ ولكِ وحدكِ ….
أريد أن أطمئن عليك كيف حالك ؟؟ هل أنت بخير ؟؟ هل ضايقك أحد اليوم ؟؟ ما أخبار تحصيلك الدراسى ؟؟ فى أى كلية أنت الان ؟؟ فى ماذا تفكرين الان ؟؟ ما الذى يشغل بالك ؟؟ …
أظن أنه فى كل يوم يجب عليك أن تكتبى فى دفتر يومياتك لأنى حين ألقاك سأسألك عن كل شئ …
ياااه كيف تبدين الان فى المراة ؟؟ وكيف تتكلمين ؟؟ ,,, أتمنى أن تكون صفاتنا متشابهة كثيرا .. ولكن لا تأبهى حتى ولو كنا نقيضين … أحبك ….
كم أنتظر تلك اللحظة التى تتشابك فيها أيادينا لنتمشى على شاطئ البحر نتحاكى ونتسامر …. تلك لحظة لها شوق …
أخطط لنا – أنا وأنت – أن أصطحبك إلى مكان ما ننفصل فيه عن كل البشر مدة طويلة ثلاثة أشهر ربما أو أكثر إن أردتى … أنا وأنت وفقط .. حتى أعوض كل سنين الغياب حتى أعوض ما فاتنى منك حتى أعيش من جديد …..
هل تعلمى أنى كنت أتمنى أن تكونى فلسطينية ومن غزة … ولكن كونى كما تشائى فلا يهم …
ما يهمنى هو أن لا تتأخرى فى الغياب …
وهل تعلمى أنى كنت أفضل أن تكونى بيضاء شقراء زرقاء العينين أو حتى قمحية اللون واسعة مقلتاك داكن سواد شعرك .. تضحكين الان .. ولكن هل تعلمى انى لم يعد يهمنى أن تكونى زنجية أو بلطيقية أو مغولية أو قوقازية أو حتى أن تكونى أختا لصديقنا الغوريلا _ لا تغضبى أمازحك فقط _ فأنتى اجمل نساء الكون فى عينى ..
يااااااااه لو خبرتينى من أنتى .. لو ترسلى لى رسالة أو إشارة أو تزورينى فى منامى أو تشيرى لى فى محطة القطار …
تعلمى لو فعلتى .. لن أتركك وحدك .. لن تقرب منك لفحة هواء بغير إذنى ولن أترك المطر يصل اليك دون مظلتى ….
تعلمى انى اصبر نفسى على الكتب الدراسية الفارغة ببسمة اتخيلها تخرج من ثغرك الصغير …..
ياه حين تقرأين ما اكتب لك كلما زاد اليك الاشتياق
يا جميلتى فى الارض ويا حوريتى فى السماء
أعدك حتى وان طالت فترة الغياب أنك أنتى وحدك ولا غيرك من ستسمع منى ” أحبك ”
حين تقرأى ذلك ستكونين بجانبى وستديرين رأسك إلى مبتسمة ولن تدركى أبدا سعادتى بلحظات اقضيها معك بعيدا عن منغصات هذا العالم
كنت أتمنى أن أستمر فى الكتابة اليك ولكن اسف أن أقول لك
انتظرك .. احبك
منقول من مدومة صمت الفكر التى يمتلكها الكاتب
