عزيزتى هديل …

تحية طيبة وبعد ..
لكِ لطيفة : أن العالم يقبل اليوم على الله بأكفانهم لعله يقبل توبتهم، وأنتى بينهم تبرزين بين الجموع بكفن مدرج بدم، تقدمين بأغلى قربان، وكلنا ننظر إليكى بعيون عجز مكسورة تارة بأساور الأنظمة القابضة علينا جميعا، وتارات نتحجج بهذه الأساور ..
فى الحقيقة يا هديل، أنا أنتمى لمجموعة من القطعان تسوقنا كلاب تنبح، لا أظنك تجهلين ذلك، آخرى أن أظهر أسفى لمقتلك، وأقول أنك شهيدة .. وأنتى بإذن الله كذلك .. لكن هذا ليس دورى، دورى أن أقول أنك مقتولة .. ولكن تخيلى حتى هذه حتى لم تعد يسيرة ..
هديل، أقصى ما سأفعله أنى سأسمى ابنتى الأولى هديل، وسأحكى لها قصتك .
عزيزتى هديل : نحن ميتون، وأنتى الوحيدة التى لم تمت.

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>