مُرورٌ عَلى بئرٍ خَاوِيَة

القبحُ أن تشيخَ بإِرادتك، كأن تُلقى إِرهافَ روحك على ناصية الانتكاسات، أو أنتتركَ يدَكَ بيين كفّين باردين كالثلج، لأنك إذاً تختارُ القبحَ من بين كل الاختيارات.
كتبَ صديقٌ : ” كيف أحبُّ فتاةً سقَوْا زَرْعَها من بئرٍ خاوية ؟ “، تعجبتُ فصدقُ الوُدِّ يحجِبُ ما قد يشوبْ، لكنَّه يبدو صَدَق، فمَن يرى – على أية حال –  من بئرٍ خاوية.
ونَشربُ إن وردْنِا الماءَ أمراضًا وكلاكيعَ يا عَمرو ..
القبحُ أَن لا تُلقى ما يُثقلكَ عندَ أقرب ناصيةٍ، إِذْ صار لا يَفهمُ أَنّ ظَهْرَكَ مَقسُومٌ بِإيمانِكَ به، وأَنّك لَو سَقَطتَ سَيَسْقُطُ معك، وأنّ الطريقَ أشَقُّ، والوَقتَ أَدَقُّ من عَبَث.

Submit comment

Allowed HTML tags: <a href="http://google.com">google</a> <strong>bold</strong> <em>emphasized</em> <code>code</code> <blockquote>
quote
</blockquote>